تفاصيل الخبر

المختبرات الافتراضية تعزز التعلّم الالكتروني لمادتي العلوم والرياضيات .. الارتقاء بالتحصيل الدراسي في بيئة تعليمية مشوقة

2017-10-21

منذ تدشين مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في العام 2005، ووزارة التربية والتعليم تواصل بخطى ثابتة جهودها لتعزيز التعلّم الإلكتروني في جميع المدارس الحكومية، بما يواكب التطوّر المتسارع في عالم التقنيات التعليمية الرقمية، وبما يسهم في تحسين أداء المدارس، والارتقاء بجودة مخرجات التعليم في المراحل الدراسية كافة.
وقد اتضحت النتائج الإيجابية لجهود الوزارة في هذا المجال من خلال التطوّر المستمر في أداء المدارس بمختلف مراحلها الدراسية، وفقًا لتقارير جهات متخصصة عديدة، منها هيئة جودة التعليم والتدريب، فضلًا عما قدمته هذه المدارس، ولا تزال، من قصص نجاح متميزة لطلبتها ومعلميها في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في عمليات التعليم والتعلّم المتصلة بمختلف المواد الدراسية، مع الإبداع والابتكار في هذا المجال.
تجارب علمية رقمية
وتبرز تقنية المختبرات الافتراضية للعلوم والرياضيات كواحدة من أهم التقنيات التعليمية الرقمية التي استعانت بها الوزارة في السنوات الأخيرة، وأسهمت في إحداث نقلة نوعية في عملية تعليم وتعلّم هاتين المادتين الأساسيتين المهمتين، إذ تُمكّن هذه التقنية التعليمية الطلبة من إجراء تجارب علمية افتراضية باستخدام برمجيات الحاسب الآلي، فضلًا عن توفيرها طرقًا تفاعلية متطورة لتدريس الرياضيات، وخصوصًا في الدروس ذات الصلة بالأشكال ثنائية وثلاثية الأبعاد، مما يضفي الكثير من التشويق والمتعة على العملية التعليمية، ويعزز من دافعية الطلبة للتحصيل الدراسي.
من جانبها، أكّدت الأستاذة هناء عبدالغفار رئيس تطوير نظم التعلّم الإلكتروني بإدارة مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل أن تطبيق هذا التقنية التعليمية الرقمية جاء منسجمًا مع أهداف مرحلة التمكين الرقمي في التعليم، التي دشنتها الوزارة في العام الدراسي قبل الماضي، كمرحلة متقدمة من مشروع مدارس المستقبل، من خلال استثمار القدرات الهائلة التي تُتيحها تكنولوجيا المعلومات والاتصال، تحقيقًا لكفايات مناهج المواد الدراسية، ومساهمةً في تعزيز ثقافة التعلّم الإلكتروني في المؤسسات المدرسية، وتزويد الطلبة بالقيم والمهارات الضرورية لمجتمع المعلومات والاقتصاد المعرفي.
تعزيز استيعاب الطلبة
وأشارت عبدالغفار إلى أن فرق الوزارة المعنية بمتابعة تطبيق هذه التقنية ميدانيًا في المدارس، تلقت انطباعات إيجابية بشأنها من قبل العديد من المعلمين والمعلمات، الذين أشادوا بما وفرته من إمكانات لإجراء التجارب العلمية المرتبطة بمجالات مادة العلوم من كيمياء وفيزياء وأحياء، مع التعامل معها بصورة سهلة ومرنة، واختصار الوقت والجهد المبذولين على هذا الصعيد، إضافةً إلى الأثر الإيجابي الملحوظ لهذه التقنية في زيادة استيعاب الطلبة لدروس مادة الرياضيات.
وأوضحت أنه تمَّ البدء بتطبيق هذه التقنية في مدارس المرحلة الثانوية في العام الدراسي 2013-2014، بعد أن وفرت الوزارة المتطلبات اللازمة من أجهزة رقمية ورخص للبرمجيات ذات الصلة، علاوةً على تنفيذ ورش تعريفية وبرامج تدريبية للمعلمين والاختصاصيين والفنيين المعنيين. ومن ثم تمَّ التوسّع بضم مدارس المرحلة الإعدادية في العام الدراسي 2015-2016، تزامنًا مع تدشين مرحلة التمكين الرقمي في التعليم في العام الدراسي ذاته وفي المرحلة الدراسية ذاتها، أما مدارس المرحلة الابتدائية فقد بدأت بتطبيق هذه التقنية لمادة العلوم تحديدًا، في العام الدراسي الماضي.