طالب توحد يتابع تعليمه عن بعد بإشراف المدرسة
فيصل الحسن، طالب من ذوي الهمم (فئة التوحد) بمدرسة عقبة بن نافع الابتدائية للبنين، حقق نجاحًا مميزًا وتطورًا ملموسًا في قدراته الأكاديمية والسلوكية والاجتماعية، من خلال البرامج التي تلقاها في صف (أبطال التحدي) بالمدرسة، وهو مستمر اليوم في تلقي التعليم عن بعد، بجهود مثمرة من قبل مدرسته .
وقد ثمن والده السيد علي الحسن اهتمام وزارة التربية والتعليم بإدراج الطلبة ذوي الهمم في خططها لتوفير التعلّم عن بعد، مشيرًا إلى أن مستوى ابنه تغير كثيرًا للأفضل بعد دمجه في المدرسة الحكومية، وازدادت قدرته على التفاعل والتجاوب واكتساب المهارات، ومع تطوره يومًا عن يوم ومتابعة يومية من مديرة المدرسة ومعلماته، تم إخبارنا بأنه أصبح باستطاعة فيصل الدمج بالصفوف العادية بعد أيام، ولكن شاء القدر أن يتم تعليق الدراسة بشكل احترازي في ظل الظروف الراهنة، وبدأت المخاوف تتسلل إلى نفوسنا خشية تراجع التطور الشخصي والعلمي الذي لمسناه في ابننا، لأنه يحتاج إلى متابعة مستمرة .
وأضاف ولي الأمر أنه سرعان ما تبددت مخاوفه بعد الإعلان عن تطبيق التعلّم عن بعد، الذي روعي فيه الطلبة الأسوياء وذوو الاحتياجات الخاصة على حدٍ سواء، مضيفًا: سرعان ما قامت المعلمات بالتواصل معي وزوجتي، للاستمرار في تدريس ابني بمقاطع فيديو خاصة، ومساعدته على تنفيذ توجيهات معلماته بحل التمارين، ونقوم بدورنا بتصويره بمقاطع فيديو، وإرسالها إلى معلماته، وبالتالي يصححون له، ويمدوننا ببعض النصائح التي نقوم بتطبيقها على الفور، وكأنه موجود في الصف الدراسي، الأمر الذي أسهم تنامي تطوره الشخصي والعلمي، بدلاً من التراجع الذي تخوفنا منه، وبإذن الله بعد عودة الدراسة سيكون فيصل في الصفوف العادية مع أقرانه في نفس المستوى. وتوجه والد فيصل بالشكر الجزيل لوزارة التربية والتعليم وعلى رأسها سعادة الوزير الدكتور ماجد بن علي النعيمي، ولمديرة ومنتسبات مدرسة عقبة بن نافع الابتدائية للبنين .
واختتم حديثه بالقول إن كلمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه قد طمأنتهم وأسعدتهم وعكست مدى حب جلالته وحرصه على سلامة الأبناء الطلبة ودعمه للتعليم باستمرار، الأمر الذي بعث في نفوسهم العزيمة والإصرار على النجاح والتفوق.