16-يونيو-2020
نتائج مبهرة في فترة قياسية :برامج وتطبيقات رقمية تتناسب مع طبيعة كل فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة
أكد معلمون وأولياء أمور أن إشراك الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في تجربة التعلّم عن بعد يعد إنجازًا تربويًا مهمًا لمملكة البحرين، ويؤكد أن التعليم للجميع أولوية قصوى في جميع الظروف، مشيرين إلى أن البرامج والتطبيقات التي وفرتها الوزارة قد راعت الاختلاف في قدرات مختلف فئات هذه الشريحة من الطلبة، كما تم تعزيزها بالتواصل المستمر من قبل المعلمين والمختصين بالوزارة .
دروس وإثراءات
من جانبها، أكدت الأستاذة عائشة عبدالله سيادي اختصاصي تربية خاصة أول بوزارة التربية والتعليم أن الجهود شملت فئة صعوبات التعلم والإعاقة الذهنية وذوي اضطراب التوحد والإعاقات الحسية بأنواعها، بما في ذلك تخصيص قناة فرعية ضمن حساب وزارة التربية والتعليم في برنامج " اليوتيوب"، تحتوي على إثراءات ودروس مخصصة لهؤلاء الطلبة .
وأضافت سيادي: "نجح المعلمون في إعداد دروس وإثراءات وأنشطة رقمية تم رفعها على البوابة التعليمية، مع الاستعانة بمختصين في لغة الإشارة للطلبة لترجمة الدروس للطلبة ذوي الإعاقة السمعية، إلى جانب تصميم دروس مسموعة للطلبة من ذوي الإعاقات البصرية، وركز معلمو الإعاقة الذهنية وذوي اضطراب التوحد على التواصل مع أولياء أمور الطلبة عبر الهاتف وتطبيقي واتساب وكلاس دوجو". وأشادت الأستاذة خديجة عبدالله منصور معلمة التربية الخاصة من مدرسة عراد الابتدائية للبنين يجهود الوزارة في تفعيل التعليم عن بعد لضمان استمرارية العملية التعليمية، حيث لم يكن الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بمعزل عن هذا الاهتمام، كما أن ولي الأمر كان على تواصل مستمر ودؤوب مع المعلم بشكل مباشر للإجابة على كافة تساؤلاته .
نجاح مشرف
بدورهم، أثنى عدد من أولياء الأمور على نجاح تجربة التعليم عن بعد لأبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث شكرت ولية أمر الطالب خليفة صالح الكلالي من مدرسة عقبة بن نافع الابتدائية للبنين الوزارة على اهتمامها باستدامة التعليم للجميع، والشكر موصول للأستاذة الفاضلة غادة معلمة ابنها التي كان لها الدور الكبير في التواصل مع ابنها من خلال تطبيق كلاس دوجو .
وأعربت ولية أمر الطالب محمد يعقوب حاجي من مدرسة عراد الابتدائية للبنين عن امتنانها لجهود الوزارة والعاملين فيها لضمان استمرارية التعليم وتقديم الدعم والمساندة للطلبة من خلال رفع الانشطة والدروس عبر التطبيقات والمتابعة الحثيثة معهم، وأضافت :" ان تجربة التعليم عن بعد أضافت لابني ولي أيضًا خبرة جديدة في كيفية استخدام الأدوات الرقمية". وفي الختام، أوضح السيد هشام الأنصاري ولي أمر الطالب عبدالعزيز من مدرسة العلاء الحضرمي الابتدائية للبنين أن تجربة التعليم عن بعد ناجحة بكل المقاييس، فالوزارة قدمت كل أنواع الدعم عن طريق البرامج والتطبيقات، إلى جانب جهود المدرسة الحثيثة التي سهلت عملية التعليم عن بعد، وأكد على الأثر الإيجابي الذي انعكس على ابنه من اهتمام معلماته، حتى أصبح معتمدًا على نفسه في الدخول إلى البرامج والاستماع للدروس والتفاعل معها .