تفاصيل الخبر

أخصائيون: جائزة اليونسكو-الملك حمد مرآة للتعليم النوعي في البحرين

2017-05-27

تسعى جائزة اليونسكو-الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم منذ اطلاقها من قبل جلالته في العام 2005 لتشجيع المبادرات الدولية المبدعة ومكافأة التجارب والمبادرات الابتكارية في مجالي التعليم والتعلم التي تستخدم التكنلوجيا كعامل ميسر لتعزيز مجمل الأداء التعليمي، منسجمة بذلك مع جهود منظمة اليونسكو لتحقيق أهداف التعليم للجميع ومؤكدة مدى اهتمام جلالة الملك بالتعليم كقوة جامعة للبشر، وموحدة للعقول من أجل التنمية والسلام، وتصب الجائزة التي حظيت بانتشار دولي واسع، في خدمة أهداف واستراتيجية اليونسكو 2015/‏2030 فيما يتعلق بنشر التعلم الالكتروني.
وعلى هامش الندوة التي احتضنتها جامعة البحرين مؤخرا وخصصتها للتعريف بالجائزة، بمشاركة خبيرين من منظمة اليونسكو، وتحدث فيها كل من وزير التربية والتعليم ورئيس جامعة البحرين، وقدم فيها الدكتور مياو فنكجن عرضا ورنا معتوق عرضا مماثلا، التقت التواصل عددا من المشاركين في الندوة:
الاستفادة من التجارب
تقول نوال الخاطر الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات بالوزارة إن جائزة اليونسكو-الملك حمد تهدف لمكافأة المشروعات والأنشطة المتعلقة بتكنولوجيا الاتصال والتعليم سواء كان منفذوها أفرادا أو مؤسسات أو منظمات غير حكومية، ويحكم المشاريع المشاركة لجنة مؤلفة من خمسة أعضاء من ذوي الاسهام المباشر في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال يتم اختيارهم بتوزيع جغرافي يشمل دول العالم وقد تشرفت مملكة البحرين بانضمام الدكتور رياض يوسف حمزة رئيس جامعة البحرين لهذه اللجنة.
ويأتي اهتمام مملكة البحرين بجائزة اليونسكو-الملك حمد انطلاقا من الجهود المبذولة الساعية إلى تطوير التعليم داخليا وجعله أكثر استجابة وتناسق مع متطلبات العيش في عالم متغير ومتطور بشكل متسارع من خلال الاستفادة من خبرات الشركاء في أنحاء العالم، وترى مريم عبدالسلام الاختصاصية بإدارة مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل أن جائزة اليونسكو- الملك حمد قد ساهمت في تطوير مسيرة التعليم في المملكة بشكل مباشر، حيث أنها فتحت الأبواب نحو آفاق دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المجال التعليمي وذلك عن طريق الاستفادة من التجارب العالمية المشابهة مع إضفاء الطابع الخاص بها. كما تضيف أن التعاون مع منظمة اليونسكو الدولية والمتمثل في انشاء المركز الإقليمي لتكنلوجيا المعلومات والاتصال كان له الأثر البالغ في تطوير كفاءة المعلمين والاختصاصيين في المجال التعليمي.
أثر الجائزة في التعليم
يرى علي الزعابي أخصائي تكنولوجيا التعليم بمدرسة عراد الابتدائية الإعدادية للبنين بأن جائزة اليونسكو-الملك حمد ساهمت بشكل ملفت في عملية استدامة الابتكار واستراتيجيات التعليم، ولم يكن ذلك أثرا عالميا يقاس بالتنوع في المبادرات المشاركة فحسب بل تنامى هذا الأثر داخليا أيضا وخصوصا في عمليات اقتران التكنلوجيا في التعليم والمبادرات الداخلية التي تعكس تطور التعليم بشقه الالكتروني لاسيما وأن انطلاق الجائزة كان بالاقتران مع انطلاق مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل والذي يحصد التعليم ثماره في وقتنا هذا ونلمس ذلك واقعا في مخرجات التعليم بالمملكة.
أما ياسر حسن الاخصائي بمدرسة أوال الإعدادية للبنين فيقول بأن هذه الجائزة وضعت مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، كما أشار للعلاقة الوثيقة بين النقلة النوعية في استراتيجيات التعليم بمدارس المملكة وبين تبني البحرين لهذه الجائزة ويكمل «وجود علم المملكة جنب إلى جنب وشعار اليونسكو دلالة على نجاح المبادرة كما يعكس ثقة المنظمة الدولية النابعة من تطوير داخلي حقيق في مجال التعليم وتكنولوجيا الاتصال».
وتقول ليلى خلف الاخصائية بمدرسة حليمة السعدية «إن الأثر الدولي للجائزة قد كان له أثر داخلي لامسناه كأخصائيين ومعلمين داخل المدارس في مجال تكنلوجيا التعليم منذ انطلاق مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل وحتى يومنا هذا ينعكس في مخرجات التعليم التي استطاعت توظيف التكنولوجيا في العملية التعلمية بشكل يضمن الاستدامة متوافقا مع الرؤية الاقتصادية والتعلمية في البحرين».