تفاصيل الخبر

نتائج إيجابية في تحقيق هدف التنمية المستدامة المرتبط بالتعليم

2020-01-04

في حوار خاص لصفحة «التواصل»، أكدت الأستاذة نوال الخاطر الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات بوزارة التربية والتعليم أنه يحق لمملكة البحرين الافتخار بما حققته من نتائج إيجابية مشرفة في مجال تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وهو «ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع»، مشيرةً إلى أن ذلك لم يتحقق إلا بجهود كبيرة بذلتها الوزارة، بدعم ومساندة قيادة بلدنا العزيز يحفظها الله ويرعاها، والتي وفرت كافة الإمكانات اللازمة لتوفير الخدمة التعليمية المناسبة لجميع مستحقيها.

أبرز المؤشرات

وأشارت الخاطر إلى أن الإحصاءات تؤكد ما حققته المملكة من إنجاز، إذ بلغت نسبة استيعاب الطلبة في التعليم الابتدائي 100%، ونسبة المساواة بين الجنسين 100%، وقضاء شبه تام على الأمية، ونسبة قيد في التعليم الثانوي بلغت 97%، وواصلت المملكة التزامها بتحقيق غايات الهدف الرابع من خلال وضع السياسات والمبادرات ونص التشريعات، كما تبوأت البحرين المرتبة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي في مستوى التحصيل الأكاديمي، وحلت في المرتبة الأولى على مستوى المنطقة في عدد السنوات المتوقعة التي يقضيها الطالب في التحصيل الأكاديمي، بمتوسط بلغ 16.25 سنة، وهذا يشير إلى ارتفاع احتمالية قضاء سنوات إضافية في التعليم للأطفال.

كما أوضحت أن البحرين احتلت المركز الأول على صعيد نسبة الأطفال والشباب في نهاية المرحلة الأولى من التعليم الثانوي الذين يحققون على الأقل الحد الأدنى من مستوى الكفاءة في الرياضيات في البلدان العربية، إذ تشير الإحصاءات إلى أن نسبة الطلبة في الصف الثاني /‏ الثالث، وفي نهاية المرحلة الأولى من التعليم الثانوي، الذين حققوا الحد الأدنى من مستوى الكفاءة في الرياضيات في عام 2015، قد بلغت (72 %) و(75 %) على التوالي، متفوقةً المملكة بذلك على جميع الدول العربية.

وبينت الخاطر أن نسبة السكان غير الملتحقين بالتعليم في مملكة البحرين منخفضة، وهذا يدل على قدرة الاستيعاب في جميع المراحل، وخصوصاً المرحلة الثانوية، حيث نسبة غير الملتحقين هي الأقل على مستوى جميع بلدان الإقليم، على الرغم من عدم الإلزامية في هذه المرحلة، كما أن المملكة قد تفوقت عربيًا على صعيد نسبة الشباب والبالغين الذين تتوافر لديهم مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكانت متفوقة في بعض المهارات بفارق كبير عن أقرب الدول لها، ومن ذلك مهارة إعداد العروض الإلكترونية بواسطة البرمجيات، حيث بلغت نسبة المملكة 52%، وأقرب الدول العربية لها هي الإمارات، وبلغت نسبتها لنفس المهارة 32%.

التعليم المستمر

وقالت الخاطر إن مملكة البحرين تبذل جهودًا كبيرة في توفير التعليم المستمر وتعليم الكبار، بما أسهم في خفض نسبة الأمية لفئة الكبار إلى أقل من 2.4 %، وهي ضمن النسب الأدنى على الصعيد العالمي، وتعمل الوزارة حاليًا على محو الأمية الإلكترونية عبر توفير دورات متنوعة ومستمرة في مهارات استخدام الحاسوب. وقد وفرت المملكة العديد من مراكز التعليم المستمر في جميع المحافظات، مع توفير الخدمات التعليمية والكتب الدراسية والمواصلات بصورة مجانية لجميع الدارسين والدارسات.

المواءمة مع برامج الحكومة

وعلى صعيدٍ متصل، أوضحت الوكيل المساعد أن أهداف التنمية المستدامة تعتبر من أهم الأسس التي تبنى عليها برامج عمل الحكومة، ويحتل تحقيق الهدف الرابع حيزًا كبيرًا من الاهتمام الحكومي، حيث تم العمل على مواءمة غايات هذا الهدف مع برنامج الحكومة، ومع الأهداف الاستراتيجية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، والمشاريع والخطط التشغيلية لمختلف إداراتها، وذلك لمتابعة مدى إنجاز هذه الغايات، وتحديد الغايات التي تحتاج إلى استحداث خطط تشغيلية لتنفيذها.