تفاصيل الخبر

المختبرات الافتراضية حققت نقلة نوعية في تدريس الرياضيات والعلوم

2020-03-07

أشاد معلمون لمادتي الرياضيات والعلوم بجهود وزارة التربية والتعليم في تعزيز دمج تقنية المعلومات والاتصال في العملية التعليمية التعلّمية، من خلال مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، والمرحلة المتقدمة منه المتمثلة في برنامج التمكين الرقمي في التعليم، وخاصةً من خلال توفير برمجيات المختبرات الافتراضية «أنظمة المحاكاة في مادتي العلوم والرياضيات»، والتي شكلت نقلة نوعية في تعليم وتعلّم هاتين المادتين، من خلال ما وفرته من إمكانية إجراء التجارب العلمية الافتراضية باستخدام الحواسيب، في فروع العلوم من فيزياء وكيمياء وأحياء، إضافةً إلى دورها في تسهيل الكثير من دروس الرياضيات المرتبطة بالأشكال ثنائية وثلاثية الأبعاد.

وفيما يلي تفاصيل اللقاءات التي أجريناها خلال دورة تدريبية حول هذه المختبرات، نفذتها الوزارة لمعلمي العلوم والرياضيات بالمرحلة الابتدائية.

حصص مشوقة
أكدت الأستاذة عقيلة صالح معلمة رياضيات بمدرسة رقية الابتدائية للبنات أن المختبرات الافتراضية قد أكسبت الحصة الدراسية الكثير من المتعة والتشويق، فمن خلالها أصبح باستطاعة الطالبات إجراء أي تجربة من التجارب بنسبة أمان تبلغ 100%، بعيدًا عن أي مواد أو كهرباء تشكل خطرًا عليهن، ومن جهة أخرى فإنها قد سهّلت على المعلم إعداد الرسوم البيانية والتمثيل بالخطوط وغيرها الكثير للإعداد الدرس، وفي الوقت نفسه تُمكّن المعلم من حفظ التجربة التي قام بها في البرنامج نفسه ليتمكن بقية المعلمين من الاطلاع عليها والاستفادة منها وحفظ تجاربهم أيضًا، فالعملية ستنعكس إيجابًا بتطوير أداء المعلمين ومقدرتهم على الابتكار والإبداع.

ترسيخ المعلومات
ومن جهتها أوضحت الأستاذة أسماء المرباطي معلمة رياضيات بمدرسة قلالي الابتدائية للبنين أن دمج التقنية في التعليم من خلال المختبرات الافتراضية قد أثر بشكلٍ إيجابي على طرائق التدريس في العملية التعليمية التعلّمية، فأصبح أمر إيصال المعلومات إلى الطلبة وترسيخها أمرًا مؤكدًا، وأسهم ذلك في زيادة فرص التعلّم للطلبة، خاصة مع إشراكهم في إجراء التجارب بأنفسهم، فهم في مأمن من الكهرباء والأسلاك وغيرها من المواد التي تشكل خطرًا على سلامتهم، وبما يمكّنهم من تكرار التجارب أكثر من مرة، في بيئة آمنة.

تفاعل مثمر
وأشارت الأستاذة فاطمة سمير معلمة علوم بمدرسة جدحفص الابتدائية للبنين إلى أن العملية التعليمية التعلّمية في مادة العلوم هي عملية تفاعلية تحتاج إلى إشراك الطلبة بصورة إيجابية دائمة في الدروس، بدلاً من أن يكونوا متلقين فقط، وذلك من خلال تعزيز مساهمتهم في تنفيذ التجارب العلمية التي تعزز من مهاراتهم في التفكير، وذلك ما أتاحته المختبرات الافتراضية، والذي انــعكس إيجابًا على قـدرات الطلبــة في هذا المجـال، وبـالتالي تحسنــت نتائجهم الدراسية.