تفاصيل الخبر

حظيت بإقبال واسع لإمكاناتها المتطورة.. معلمون وطلبة: الدروس المركزية تجربة جديدة في التعليم الرقمي التفاعلي

2020-04-04

أكد معلمون وطلبة على الأثر الإيجابي الملموس للدروس المركزية الرقمية التفاعلية التي دشنتها وزارة التربية والتعليم مؤخرًا، والتي تمثل إضافة نوعية لوسائل التعلّم عن بعد العديدة التي وفرتها الوزارة، لاستدامة الخدمة التعليمية، في ظل الظروف الراهنة، مشيرين إلى أن الإقبال المتزايد على هذه الدروس منذ يومها الأول، قد جاء لما توفره هذه التقنية من إمكانات تواصلية وتفاعلية مميزة، إذ يتولى المعلم شرح الدرس والإجابة عن أسئلة الطلبة وتنفيذ الأنشطة التقييمية في الوقت نفسه، في أجواء مشوقة وجاذبة.

خطوة ممتازة
من جانبه، قال الأستاذ عباس علي رضي، المعلم الأول للغة العربية بمدرسة الرفاع الإعدادية للبنين: «لقد سعدت لمشاركتي في التجربة المميزة للتدريس عن بُعد باستخدام تطبيق (تييمز)، حيث يتم تدريس اللغة العربية للصف الثالث الإعدادي ثلاث مرات في الأسبوع، في أيام الأحد والثلاثاء والخميس، وأقوم في نهاية الحصة الدراسية باستخدام عدة آليات يوفرها البرنامج لتقييم أداء الطلبة والحصول على ملاحظات بشأن استيعابهم، ومنها الاختبارات التي أصممها وأشاركها في الصف الافتراضي، والمطلوب من الطالب إكمال الإجابة واختيار الصحيح منها، ومن ثم يتم عرض درجات الطالب مباشرة بعد إكماله الاختبار، كتقييم ذاتي وتغذية راجعة فورية، ما يعني الوصول إلى تجربه تعليمية أكثر تفاعلية وتكاملاً، مع توفير تحليلات غنية ومعلومات موجزة للمعلم، وكذلك نتائج للطلاب كل على حدة، ويمكن للمعلم تصدير نتائج الاختبار إلى ملف (مايكروسوفت إكسل)، من أجل إجراء تحليل أكثر عمقًا لأداء الطلبة».
وأضاف المعلم: «بواسطة هذا البرنامج الرقمي الحديث استطعت التواصل بصورة ممتازة مع الطلبة، في أجواء أشبه بالفصول الدراسية الواقعية».

فخورون بعطائنا
ومن جهتها، قالت الأستاذة زينب الدمستاني، المعلمة الأولى لمادة اللغة العربية بمدرسة المالكية الابتدائية الإعدادية للبنات: «بِحجمِ التَّحديَّات والثِّقة بِالقُدرات يأتي التَّكليفُ بِالمُهمَّات، وكم أنا فخورة بترشيحي واختياري لخوض هذه التجربة المُميَّزة والفريدة من نوعها، لمواجهة الظرف الراهن، بما ينسجم مع الرؤية الواضحة لوزارة التربيَة والتعليم في ديمومة عملية التعليم، وأثمن التعاون من الجهات المُختصَّة بالوزارة في عملية إعداد المادة العلمية المناسبة للبرنامج»، مضيفةً أن عملية التعليم عن بُعد عبر هذه الدروس لم تُهمل التقييم لقياس الأثر ومدى تفاعل الطالبات، والاستفادة من التجربة المقدمة بِعدة طُرق، كان أبرزها فتح باب الأسئلة للمناقشة أثناء عرض الدرس، مع تضمين الدرس وقفات تقويمية تتضمن أسئلة مقيدة فيها الطالبة بمدة زمنية للإجابة عنها، يليها عرض للإجابات الصحيحة للتحقق ذاتيًّا من صحة الحل عن بُعد، ويتم تقديم وقفة تقويميَّة ختامية بتوظيف «جوجل فورم» كتقويم نهائي للدَّرس.

سهولة الاستخدام
ومن جانبه، أشار الطالب عبدالرحمن أحمد من الصف الثالث إعدادي إلى أنه معجب بطريقة تقديم الحصص التفاعلية للمواد الأساسية الأربع، وقال إنه يدخل البرنامج بطريقة سهلة باستخدام الحاسوب المحمول أو الهاتف الذكي، وباستطاعته المشاركة والإجابة من خلال الكتابة واستخدام المايكرفون والكاميرا، ويستمع لمشاركات متنوعة من قبل زملائه من مختلف المدارس.
أما الطالب فهد الخالدي فقد قال إن تجربته رائعة بكل المقاييس، وكان الشرح واضحًا جدًا، والتفاعل كبير مع المعلم. فيما قالت الطالبة فاطمة محمد جاسم، إن الدروس المركزية قد شكلت حلقة وصل مميزة بين الطالبات والمعلمات، وإن الانطلاقة من خلال درس اللغة العربية كانت مشوقة، إذ تم من خلالها التحليل الفني الأدبي المتكامل لأحد النصوص الشعرية.