تفاصيل الخبر

وزير التربية يستعرض أمام المؤتمر العام لمكتب التربية العربي تجربة مملكة البحرين في التعلم عن بعد

2020-06-10

شارك سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، في الاجتماع الاستثنائي للمؤتمر العام لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، والذي عُقد باستخدام تقنية الاتصال المرئي عن بُعد، برئاسة الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بسلطنة عُمان الشقيقة، وبمشاركة وزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية اليمنية، إلى جانب مشاركة الدكتور نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدكتور سالم بن محمد المالك مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (اسيسكو)، والدكتور محمد ولد أعمر مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، والدكتور حمد الهمامي ممثل منظمة اليونسكو في هذا المؤتمر، حيث شهد الاجتماع مداخلات وزراء التربية والتعليم التي تناولت تجربة دولهم في التعامل مع التعليم والتقويم خلال جائحة كورونا المستجد.

وقد استهل المؤتمر بكلمة الدكتورة مديحة الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بسلطنة عُمان، والتي أكدت فيها على أهمية هذا الاجتماع، مشيدةً بجهود مكتب التربية العربي في خدمة التربية والتعليم، كما ألقى الدكتور نايف فلاح الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمةً أكد فيها على أهمية ضمان استمرار التعليم في هذه المرحلة الحرجة، والعمل على الاستعداد للمرحلة المقبلة.

بعد ذلك ألقى الدكتور علي بن عبد الخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج كلمة ركز فيها على دور المكتب في تدريب وتأهيل المعلمين على التعلم الرقمي، ثم تتالت بعد ذلك كلمات الوزراء الذين استعرضوا تجارب وخبرات دول الخليج العربية في تعاطيها مع الجائحة، وخاصة فيما يتعلق بضمان استمرار الخدمات التعليمية لجميع الفئات من الطلبة، بمن في ذلك الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.

كما قدم الوزراء وممثلو المنظمات المختصة العديد من الأفكار والتجارب والمقترحات لمواجهة الآثار المترتبة على الجائحة وتأثيرها على التعليم.

من جانبه، عبّر الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم عن دعم مملكة البحرين للمبادرات التي أطلقها مكتب التربية العربي لدول الخليج، والهادفة للتعامل مع هذه الجائحة وتأثيراتها الحالية والمستقبلية على صعيد التعليم، كما استعرض تجربة مملكة البحرين في تفعيل التعلم عن بُعد، مستفيدةً من البنية التحتية التي تم إرساؤها بفضل مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، مؤكداً أن الوزارة قد تمكنت من ضمان استدامة التعلم عن بعد في جميع المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة في مختلف المراحل الدراسية، بما في ذلك التعليم العالي، حيث استمرت هذه المؤسسات في تقديم خدماتها التعليمية والتقويمية للطلبة عن بُعد بنجاح.

وأشار الوزير إلى أن كافة المدارس الحكومية والخاصة قد قامت بتوفير المحتوى التعليمي الرقمي، كما تم توظيف البوابة التعليمية، والقناة التعليمية التلفزيونية التي تم إطلاقها بالتعاون مع وزارة شئون الإعلام، وقنوات اليوتيوب، لضمان عدم تأثر العملية التعليمية، واستدامة تعلم الطلبة وتقييم أعمالهم، بالشكل الذي يضمن تغطية أهم الكفايات المطلوبة، من خلال توفير الدروس النموذجية المركزية التي يتم تحميلها يومياً على المحتوى التعليمي الرقمي لمختلف المراحل التعليمية، ونشر عشرات الآلاف من حلقات النقاش والأنشطة والدروس من إنتاج معلمي المدارس، إلى جانب تكليف معلمي واختصاصيي التربية الخاصة بالتواصل مع طلبتهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، لضمان عدم توقف عملية النمو المعرفي لديهم، مؤكداً بأن هذه الجهود قد طالت جانب استدامة التدريب أيضاً، حيث قامت الوزارة بتفعيل برنامج التمهن للمعلمين لاستكمال متطلبات التمهن المطلوبة منهم، للحصول على النمو المهني والترقي الوظيفي، من خلال توفير العشرات من البرامج المتاحة.

وفي نهاية الاجتماع، دعا المدير العام لمكتب التربية العربي إلى إجراء دراسة حول واقع التعلم الالكتروني في الدول الأعضاء، وإعداد إطار مرجعي للتعلم الالكتروني وفق أفضل الممارسات العالمية، وتخصيص أسبوع خليجي للتعلم الالكتروني وفق برنامج محدد يتم التخطيط له كل عام مع وزارات التربية والتعليم، وإنتاج رسائل توعوية للطلبة وأسرهم لرفع مستوى الاهتمام بالتعلم الذاتي للطلبة لتنمية مهاراتهم وقدراتهم وعدم قصر الاهتمام على درجات الاختبارات، وإنشاء مرصد للمحتوى التعليمي الرقمي في الدول الأعضاء وإتاحته لوزارات التربية والتعليم.

حضر الاجتماع من الجانب البحريني الأستاذة أحلام العامر الوكيل المساعد للمناهج والإشراف التربوي.