تفاصيل الخبر

معلمون وطلبة: التعلم عن بعد إنجاز مهم للبحرين عجزت عنه دول عديدة

2020-06-13

استعرض معلمون وطلبة تجاربهم في تطبيق التعلم عن بعد خلال فترة تعليق الدراسةالنظامية، مؤكدين أن ماحققته مملكة البحرين ممثلة بوزارة التربية والتعليم، وبدعم منقطع النظير من القيادة، هو إنجاز مهم عجزت عن تحقيق الكثير من الدول التي اكتفت بإنهاء العام الدراسي.


من جانبها، قالت معلمة مادة الرياضيات لبابة الدقاق، إن الوزارة تمكنت من الحفاظ على استدامة التعليم والتعلم، من خلال التعلم الرقمي والتعلم عن بعد، بفضل جهودها
المستمرة منذ زمن في تدريب منتسبيها على استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في التدريس، وتوفير الوسائل المطلوبة في المدارس، والتحفيز والتشجيع المستمرين
للجميع، مما أسهم في تحقيق نتائج مبهرة تغلبنا بها على ظروف فيروس كورونا، وحققنا إنجازا تفوقنا به على دول عديدة.

وأضافت "لطالما كان شغلي الشاغل خلال هذه الفترة هو إكمال المنهج لطالباتي عن طريق إعداد فيديو لكل درس في المنهج المقرر، حيث كان لتفاعل الطالبات وإشادة الإدارة المدرسية والمعلمات الأثر الكبير في مواصلة المشوار وإنتاج العديد من الدروس التي تم إرسالها إلى الطالبات بعدة طرق حسب توجيهات الوزارة، منها البوابة
التعليمية والواتس آب وقناتي التعليمية التي انشأتها بتاريخ 7 يونيو 2017 ،والتي ضمت جميع الدروس المقررة على الطالبات في مقرر ريض 366 لهذا العام 2019-2020 ،كما
أطمح أن أعد دروسا تعليمية أكثر لبقية المقررات وإثراء المكتبة الرقمية في الوزارة بهذه الدروس، ليتحقق حلم كنت أصبو إليه وهو تصميم أنشطة ودروس تعليمية في مادة الرياضيات تكون مرجعا يستفيد منه الطالب والمجتمع فرب ضارة نافعة.

أما الطالبة زينب السيد شبر أحمد من مدرسة خولة الثانوية للبنات فقد قالت "تجربة التعليم عن بعد جيدة، وحققت نتائج لم تكن متوقعة، في ظل الظروف التي أطلقت فيها هذه المبادرة، وأقدم جزيل الشكر لوزارة التربية والتعليم على الجهود التي بذلتها من أجلنا ومن أجل استمرار العملية التعليمية، كما أوجه شكري وامتناني إلى مدرستي على جهودها معنا طوال هذه الفترة، وبالتأكيد نحن استفدنا كثيراً من هذه الفترة وتعلمنا الكثير وأهم ما تعلمناه هو تطوير مهارات حل المشكلات والتغلب على الأزمات والتفكير الأبداعي، وهي أهم الركائز لأي تعليم عالمي.

فيما أكد معلم تربية إسلامية بمعهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، أحمد خالد الشوملي، أن مملكة البحرين كانت سباقة في الاستفادة من النتائج الطيبة لمشروع جلاله الملك حمد لمدارس المستقبل، لمواجهة تعليق الدراسة، وقد قام المعهد بتشجيع المعلمين على تفعيل تكنولوجيا التعليم عن بعد من خلال تطبيقات أوفيس والبوابة التعليمية وتييمز، وذلك بالاستعانة بفريق التعلم الإلكتروني الذي قدم الدعم بالاستشارات التقنية أو الورش التدريبية، التي كان لها عظيم الأثر في رفع المواد الإثرائية والأنشطة والتطبيقات بصورة يومية، ومتابعة الطلاب من خلال حلقات النقاش، والتي استطاعت أن تسد فجوة عدم الانتظام في المدارس، مما جعل الطلاب يشعرون بأنهم على تواصل دائم مع معلميهم. وأضاف " أشاد الطلاب وأولياءالأمور بهذه التجربة الناجحة التي أثبتت أن شعب وأبناء مملكة البحرين أثبتوا قدرتهم على مواجهة هذا الظرف الطارئ العالمي، واستطاعوا تصميم وتحدي وتعاون مشترك جمع مسؤولين ومعلمين وهيئات إدارية وطلبة وأولياء أمور، أن يستكملوا المنظومة التعليمية التعلمية التي بدؤوها من بداية العام الدراسي، حتى وصلوا بنجاح وتكلل هذا الجهد بنهاية قوية واضحة، في الوقت الذي اكتفت فيه دول كثيرة بإلغاء ما تبقى من العام الدراسي".

بدورها شكرت الطالبة دانة خليل من مدرسة خولة الثانوية للبنات كل معلم ومعلمة، وجميع من كان له دور في تطوير مسيرة التعليم والتعلم، رغم الظروف التي تمر بها البلاد بسبب جائحة فيروس كورونا، فلقد كانت فكرة التعلم عن بعد فكرة رائعة وشيقة وأحسسنا بالمتعة في حل الواجبات عبر الفضاء اإللكتروني، ونتمنى أن نجتاز هذه المرحلة بنجاح، بعد أن أضافت لنا خبرة جديدة في الحياة، وهي أنه لا شيء يمكن أن يقف عائقا أمام تحصيل العلم، متى ما كان الإصرار موجوداً.